بِلا أي فائدة ..

ها أنا اكتب كلمات..

عبارات ..

في لغز حيرني ..

لم أعرف ما هو الحل ..!

خابت كل الإجابات ..

استعنت بكل شي ..

رغم ذلك ..

وقفت عاجزا حائرا ..

لكل ما فعلته من أصعب التحليلات ..

لم أجد أي فكرة ..

فضاعت جميع الحسابات ..

بقيت منفردا لوحدي ..

أبكي ..

والبكاء ليس من العادات ..
.
.
فأوقفت عن البكاء..

وبدأت في إعادة التخيلات ..

فقلت لنفسي:

ماذا يكون الحل .. ؟

فعدت من جديد أمسك بقلمي ..

واكتب في ورقة جديدة ..

وأفكر بدقة ..

لأجد جواباً ..

فأصبحت أعيد المحاولات ..

وحاولت .. حاولت..

لكن دون جدوى ..



وضعت يداي على رأسي ..

يكاد ينفجر..

فشددت على نفسي ..

وهدأت ..

حتى لا أبدأ في الصرخات ..

فكسرت قلمي ..

ومزقت جميع الأوراق ..

وتاهت الاحتمالات..

وقفت .. ثم جلست

ثم وقفت ..

جلست مرة أخرى..

وأصبحت في حيرة ..

كأنني في عالم من المتاهات..

فتاهت أفكاري ..



ثم أغمضت عيناي ..

حتى دخلت ..

في ماضي الذكريات ..

فهناك بدأت أصول وأجول ..

تارة أصمت .. تارة ابتسم ..

وتارة تنطلق من جوفي الضحكات ..

وفتحت عيناي وأنا مبتسم ..

أنظر إلى الأوراق الممزقة ..



إلى قلمي المكسور ..

وبدأت من جديد ..

أمسك بقلم آخر .. وورقة أخري ..

وكررت المحاولات ..

ولــكــن ..

دون جدوى ..

فوضعت كل شي في مكانه ..

ثم وقفت ..

لعدة دقائق..

ثم اتجهت إلى الباب وفتحته ..

ورجعت من حيث أتيت ..

بلا ..

أي فائدة ..